١‏/٧‏/٢٠٠٨

الولدان السيس المخلدون (12) : "انتقام"

كان مكمماً..
يصدر همهمة غاضبة , ذات رجاء..
نزعت الكمامة عن فمه .. ليطلق شهقة!
أخبرني أن أتوقف عن فعل هذا به .. وأننا لا نزال أصدقاء ..
صفعته بقلم مدوٍ , وأنا ألعنه بأمه...
يخبرني , والدم ينزف من شفته أن لا أدع أحداً ليوقع بيننا!
اعتَقِد أنه يقصدها هي..
أخبرته أني لا أريد أن أسمع اسمها ..
ولعنت فرج أمه على فرج أمها....
فأخبرني : "بل أقصدك أنت"..
لم أفهمه.....
لكني ضعفت وقتها بشدة...
قاومت نفسي بشدة....
ضغطت على نفسي...
وقلت :
"سأكتفي بهذا"...
تجاوزت إغراء عقلي الذي يأمرني بقتله!....
وعفوت عنه...
وقاومت نفسي بشدة حتى لا أخبره بضيعة خيانته لي التي لو عرف حقيقتها قد تناله السكتة أو على الأقل سيتقيأ مثلما فعلت ..
و بقيت لنفسي لتلعنني!
أخبر عقلي :
أحدهم يقول "اِغفِر دائما لأعدائك فلا شئ يُضايقهم أكثر من ذلك"
عقلي يسألني :
من قال هذا الكلام؟
أحاول التذكر :
إنه "أوسكار وايلد".
- طب خليه ينيكك!
عقلي طويل اللسان , معدوم الأدب!
أخذت أضغط عليه...
أضغط...
حاولت أن أقنع نفسي بأني قد اكتفيت بهذا!...
لا أريد أن أذله أكثر..
وصالحت عقلي بمحاولة قتل عابثة...
سأقتل كل الخونة...
كل القتلة....
كل العابثين...
كل اللصوص...
كل المجرمين...
إلاي!
سوف أقتل مشهور...!
اللعنة على فصامي هذا....
أسأل عقلي : "مثل من؟"
يخبرني :
شوف يابني... بلدك ديه موصلش فيها غير تلاتة...
حسني مبارك...
عادل إمام...
عمرو دياب...
تقتل مين فيهم؟
- الكبير
= هتقتله إزاي؟
- من غير ما يموت!
.
(يتبع)
............................

ليست هناك تعليقات: